عقد حزب سوريا المستقبل، اليوم الجمعة، مؤتمره العام الثالث في مدينة الرقة.
وانطلقت فعاليات المؤتمر بمشاركة المئات من أعضاء حزب سوريا المستقبل من شمال وشرق سوريا وإدلب وحمص، وشيوخ ووجهاء العشائر العربية والكردية وأعضاء من الأحزاب السياسية، وممثلين عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ومجلس الرقة المدني.
واختتم الحزب مؤتمره بالبيان الختامي الذي قرأ من قبل عبد حامد المهباش، رئيس حزب سوريا المستقبل الجديد، الذي تم انتخابه خلال المؤتمر وجاء ي مستهله: "بروح شهيدة الياسمين وينبوع العطاء هفرين، بروح كل من ضحوا من أجل الثورة وهتفوا للحرية والكرامة تم انعقاد المؤتمر الثالث لحزب سوريا المستقبل تحت شعار "إدارتنا هويتنا قواتنا فخرنا حزبنا أملنا" في مدينة الرقة بمشاركة أكثر من 800 مندوب وضيوف وممثلين عن الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية والأحزاب السياسية، وعوائل الشهداء وحركة المجتمع الديمقراطية والشبيبة والمرأة وشخصيات وطنية واجتماعية".
وبيّنَ البيان: "عقد حزبنا اليوم، مؤتمره الثالث في ظل ظروف عصيبة وقاسية يعيشها شعبنا السوري، جراء سياسات النظام القمعية، التي يمارسها على المواطنين السوريين دون استثناء، والذي يتحمّل المسؤولية الكاملة تجاه ما آلت إليه الأزمة السورية، هذا ما جعل من سوريا ساحة حرب عالمية أدت إلى انهيار البنية الاقتصادية والاجتماعية، كما أن الصراع الدائر بين الأطراف السورية خلال 11عاماً من عمر الأزمة أفرغ الحراك السياسي من مضمونه وانقسام المعارضة المرتهنة لأجندات إقليمية ودولية، كل ذلك أدى إلى تعقيد الأزمة السورية، وانسداد أفق الحل".
وأشار البيان "وأمام كل ما جرى انطلقت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف نتيجة ثقافة المقاومة والدفاع المشروع وتضحيات ودماء الشهداء وأصبحت هذه القوات الركيزة الأساسية في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وسداً منيعاً في مواجهة الاحتلال التركي وكافة المؤامرات التي تستهدف استقرار منطقتنا، وهذا ما يجعلنا نشيد بها ونقف معها صفاً متراصاً للحفاظ على المنجزات التي حققتها".
وتابع البيان: "منذ تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا لتولي وتنظيم شؤون المجتمع وبالشأن السياسي، فقد كان لمجلس سوريا الديمقراطية رؤية سياسية ومجتمعية لتنظيم وإيجاد الأرضية لعمل الأحزاب والقوى السياسية، أثمرت عن تأسيس حزبنا، ليعبّر عن تطلعات السوريين بكافة أطيافهم في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب وجود حزب سياسي سوري ينتهج الديمقراطية ورؤية الحل في سوريا وفق قرارات الشرعية الدولية بخروج جميع الاحتلالات وأن تكون سوريا دولة يسودها السلام والعدل".
وأوضح البيان "منذ المؤتمر التأسيسي وحتى اليوم، تحول حزبنا إلى قوة سياسية ذات قاعدة جماهيرية تخوله ليتبوأ المشهد السياسي في المرحلة المقبلة. وقد تم تقييم الوضع التنظيمي لعمل الحزب خلال الفترة الماضية من خلال التأكيد على دور التنظيم في التحول الحزبي والارتقاء به للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع وتوسيع القاعدة الجماهيرية ونشر أفكاره ومبادئه وإغناء الشخصية الحزبية من النواحي الفكرية والسياسية والثقافية، والإشادة بدور المرأة والشباب باعتبارهما جزءاً سياسياً وحيوياً وفعالاً في المجتمع".
وأكد البيان "توافق المؤتمرين على المخرجات والتوصيات التالية:
- العمل على إيقاف الحرب وتحقيق السلام المستدام في سوريا والإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين والعمل على عودة المهجرين والنازحين.
- المطالبة بإحالة ملف الشهيدة هفرين خلف إلى المحاكمة الدولية المختصة والادعاء أمام المحكمة الجنائية الدولية بحق كل من تورط بالجريمة وداعميه باعتبارها من جرائم الحرب الموصوفة.
- ضرورة مشاركة القوى السياسية في شمال وشرق سوريا وتمثيلها في العملية السياسية الجارية بإشراف الأمم المتحدة ضمن القرار الأممي 2254.
- شكل الحكم المنشود أن تكون سوريا ديمقراطية تعددية ذات نظام برلماني لا مركزي.
- إنهاء كافة الاحتلالات في سوريا، وبالأخص الاحتلال التركي من خلال الأمم المتحدة والأطراف الدولية ذات الصلة وفضح سياسات دولة الاحتلال التركي في سوريا والمنطقة.
- السعي للمطالبة بالاعتراف بالإدارة الذاتية الديمقراطية كمشروع ديمقراطي لحل الأزمة السورية.
وجاء في ختام البيان "وفي نهاية المؤتمر؛ تم انتخاب المجلس العام للحزب المؤلف من 127عضواً وعضوة وانتخاب رئيس للحزب، عبد حامد المهباش، وانتخاب الأمينة العامة للحزب، سهام داوود".